هذه قصيدة المعتمد بن عباد المشهورة والتي تعتبر من أجمل ماقيل في الوصف
وأترك للأعضاء الأجتهاد في معرفة مناسبة القصيدة المحزنة
فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا ***** وكان عيدك باللذات معمورا
وكنت تحسب أن العيد مسعدةٌ ***** فساءك العيد في أغمات مأسورا
ترى بناتك في الأطمار جائعةً ***** في لبسهنّ رأيت الفقر مسطورا
معاشهنّ بعيد العزّ ممتهنٌ ****** يغزلن للناس لا يملكن قطميرا
برزن نحوك للتسليم خاشعةً ***** عيونهنّ فعاد القلب موتورا
قد أُغمضت بعد أن كانت مفتّرةً ***** أبصارهنّ حسيراتٍ مكاسيرا
يطأن في الطين والأقدام حافيةً ***** تشكو فراق حذاءٍ كان موفورا
قد لوّثت بيد الأقذاء واتسخت ***** كأنها لم تطأ مسكاً وكافورا
لا خدّ إلا ويشكو الجدب ظاهره ***** وقبل كان بماء الورد مغمورا
لكنه بسيول الحزن مُخترقٌ ***** وليس إلا مع الأنفاس ممطورا
أفطرت في العيد لا عادت إساءتُه ***** ولست يا عيدُ مني اليوم معذورا
وكنت تحسب أن الفطر مُبتَهَجٌ ***** فعاد فطرك للأكباد تفطيرا
قد كان دهرك إن تأمره ممتثلاً ***** لما أمرت وكان الفعلُ مبرورا
وكم حكمت على الأقوامِ في صلفٍ ***** فردّك الدهر منهياً ومأمورا
من بات بعدك في ملكٍ يسرّ به ***** أو بات يهنأ باللذات مسرورا
ولم تعظه عوادي الدهر إذ وقعت ***** فإنما بات في الأحلام مغرورا
وأترك للأعضاء الأجتهاد في معرفة مناسبة القصيدة المحزنة
فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا ***** وكان عيدك باللذات معمورا
وكنت تحسب أن العيد مسعدةٌ ***** فساءك العيد في أغمات مأسورا
ترى بناتك في الأطمار جائعةً ***** في لبسهنّ رأيت الفقر مسطورا
معاشهنّ بعيد العزّ ممتهنٌ ****** يغزلن للناس لا يملكن قطميرا
برزن نحوك للتسليم خاشعةً ***** عيونهنّ فعاد القلب موتورا
قد أُغمضت بعد أن كانت مفتّرةً ***** أبصارهنّ حسيراتٍ مكاسيرا
يطأن في الطين والأقدام حافيةً ***** تشكو فراق حذاءٍ كان موفورا
قد لوّثت بيد الأقذاء واتسخت ***** كأنها لم تطأ مسكاً وكافورا
لا خدّ إلا ويشكو الجدب ظاهره ***** وقبل كان بماء الورد مغمورا
لكنه بسيول الحزن مُخترقٌ ***** وليس إلا مع الأنفاس ممطورا
أفطرت في العيد لا عادت إساءتُه ***** ولست يا عيدُ مني اليوم معذورا
وكنت تحسب أن الفطر مُبتَهَجٌ ***** فعاد فطرك للأكباد تفطيرا
قد كان دهرك إن تأمره ممتثلاً ***** لما أمرت وكان الفعلُ مبرورا
وكم حكمت على الأقوامِ في صلفٍ ***** فردّك الدهر منهياً ومأمورا
من بات بعدك في ملكٍ يسرّ به ***** أو بات يهنأ باللذات مسرورا
ولم تعظه عوادي الدهر إذ وقعت ***** فإنما بات في الأحلام مغرورا